جَاءَكَ مِنَ العِلمِ. .) .
إن قلتَ: ما الحكمة في ذكر " الَّذي " هنا، وذكرِ " ما "
في قوله بعدُ: " مِنْ بعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ " وفي الرعد " بعدما جاءك من العلم "؟
قلتُ: المرادُ بالعلم في الآية الأولى " العلمُ الكاملُ "
وهو العلمُ باللهِ وصفاتِه، وبأَنَّ الهدى هدى الله، فكان الأنسب ذكرُ " الذي " لكونه في التعريف أبلغُ من " ما ". والمراد بالعلم في الثانية والثالثة " العلمُ بنوعٍ "
وهو في الثانية العلمُ بأن قِبلةَ الله هي الكعبةُ، وفي الثانية الحكم العربي، فكان الأنسب ذكرُ " ما ".
ولقلةِ النوعِ في الثانية، بالنسبة إِليه في الثالثة، زيد قبلَ " ما " في الثانية " مِنْ " الدالةِ على التَّبعيض.
٥٠ - قوله تعالى: (يا بني إِسرائيل اذكروا نعمتي. . . إِلى: شيئًا) .
تكرَّر مع نظيرهِ قبلُ،
1 / 38