الكَلاَمُ في تَفْسِيْرِ البَسْمَلَةِ
رُوي عن رسول الله ﷺ أنه قال: "مِفْتاحُ القُرْآنِ التَّسْمِيَةُ" (١).
وقال ابنُ عباس ﵄ "إِجلالُ القرآن: أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ، ومفتاحُ القرآنِ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ" (٢).
ورُوي أن أولَ ما جرى به القلمُ في اللوح المحفوظ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وروي أن رجلًا قال بحضرة النبي ﷺ: تَعِسَ الشيطانُ، فقال رسولُ الله ﷺ: "لا تقلْ ذَلِكَ، فإنَّهُ يَتَعَاظَمُ عِنْدَهُ، وَلَكِنْ قُلْ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؛ فَإِنَّهُ يَصغُرُ حَتَّى يَصيرَ أَقَلَّ مِنْ ذُبابٍ" (٣).
وقوله: ﴿بِسْمِ اللَّهِ﴾ الباءُ في محلِّ نصبٍ؛ لأنها في موضعِ
(١) لم أقف عليه بهذا اللفظ، لكن روى الخطيب البغدادي في كتابه "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (١/ ٢٦٤) عن أبي جعفر محمد بن علي معضلًا: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مفتاح كل كتاب"، وأورده السيوطي في "الجامع الصغير"، والمناوي في "فيض القدير" (٣/ ١٩٢).
(٢) لم أقف عليه.
(٣) رواه أبو داود (٤٩٨٢)، كتاب: الأدب، باب: (٨٥)، والنسائي في "السنن الكبرى" (١٠٣٨٨)، والإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٥٩)، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ.