337

Fath Rahman en français

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Enquêteur

نور الدين طالب

Maison d'édition

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Lieu d'édition

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Genres

﴿وَالْحُرُمَاتُ﴾ جمعُ حُرْمَةٍ.
﴿قِصَاصٌ﴾ مساواةٌ. المعنى: من هتكَ حرمةً، اقْتُصَّ منه بمثلِها، والهتكُ: خرقُ السترِ عمَّا وراءه.
﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ﴾ وقاتلوه.
﴿بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾ أي: جازوه بعقوبةٍ مماثلةٍ عقوبته، قال الله تعالى: ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا﴾ [الشورى: ٤٠].
﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾ إذا انتصرتم ممَّنْ ظلمكم، فلا تظلموهُم بأخذِ أكثرَ من حَقِّكم.
﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ فيصلِحُ شأنَهم.
﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٩٥)﴾
[١٩٥] ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ أي: الجهاد. سببُ نزولها البخلُ وتركُ الإنفاقِ في سبيل الله حينَ قالَ ناسٌ: لو أنفقْنا أموالنا، بقينا بلا أموال (١).
﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ﴾ أصل الإلقاءِ: طرحُ الشيءِ حيث تراه، وعُبِّر عن الأنفسِ بالأيدي. المعنى: لا تطرحوا أنفسَكم.
﴿إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ أي: الهلاكِ بتركِ الإنفاقِ في سبيل الله، والعربُ لا تقولُ: ألقى بيدِهِ إلَّا في الشرِّ.

(١) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص: ٢٩)، و"تفسير الطبري" (٢/ ٢٠٠)، و"تفسير البغوي" (١/ ١٧١)، و"الدر المنثور" للسيوطي (١/ ٤٩٩).

1 / 273