198

Fath Rahman en français

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Chercheur

نور الدين طالب

Maison d'édition

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Lieu d'édition

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Genres

﴿أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٧٥﴾ [٧٥] ﴿أَفَتَطْمَعُونَ﴾ أفترجون؟ يريد: محمدًا ﷺ وأصحابه، وأصلُ الطمعِ: نزوعُ النفسِ إلى شيءٍ ما شهوةً. ﴿أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ﴾ يصدقكم اليهودُ بما تخبرونهم به. قرأ أبو عمرٍو، وأبو جعفرٍ، وورشٌ: (يُومِنُوا) بغير همز، والباقون بالهمز (١). ﴿وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ﴾ أي: طائفة من اليهود. ﴿يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ﴾ يعني: التوراة. ﴿ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ﴾ يغيِّرون ما فيها من الأحكام. ﴿مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ﴾ علموه؛ كما غيروا صفةَ محمدٍ ﷺ وآيةَ الرَّجم. ﴿وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ أنهم كاذبون، ثم أخبرَ عن صنعهم فقال: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (٧٦)﴾ [٧٦] ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ يعني: منافقي اليهود الذين آمنوا بألسنتهم، إذا لَقُوا المؤمنين المخلِصين.

= ١٣٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٧٥). (١) انظر: "تفسير البغوي" (١/ ٧٤)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢١٨).

1 / 134