135

Fath Rahman en français

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Chercheur

نور الدين طالب

Maison d'édition

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Lieu d'édition

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Genres

• ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٢٣)﴾ [٢٣] ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ﴾ أي: في شكٍّ. معناه: وإذْ كنتم؛ لأن الله علمَ أنَّهم شاكُّون. ﴿مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا﴾ محمدٍ، يعنى: القرآن. ﴿فَأْتُوا﴾ أمرُ تعجيزٍ. ﴿بِسُورَةٍ﴾ والسورةُ: قطعةٌ من القرآنِ معلومةُ الأولِ والآخِر. ﴿مِنْ مِثْلِهِ﴾ أي: مثلِ القرآن، و(مِنْ) صِلَةٌ؛ كقوله: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾ [النور: ٣٠]. ﴿وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ﴾ جمعُ شاهدٍ؛ أي: واستعينوا بآلهتِكُم التي تعبدونها. ﴿مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ أن محمدًا يقولُه من تِلْقاءِ نفسِه، فلمَّا تحدَّاهم، عَجَزوا، فقال: • ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (٢٤)﴾ [٢٤] ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا﴾ فيما مضى. ﴿وَلَنْ تَفْعَلُوا﴾ أي: لن تقدروا عليه فيما بقي أبدًا، وإنما (١) قالَ ذلكَ؛

(١) في "ت": "وإن".

1 / 71