276

Le Triomphe Divin par les Fatwas de l'Imam Shawkani

الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني

Chercheur

أبو مصعب «محمد صبحي» بن حسن حلاق [ت ١٤٣٨ هـ]

Maison d'édition

مكتبة الجيل الجديد

Lieu d'édition

صنعاء - اليمن

مسعود: سمعت رسول الله ﵌ يقول: " إن الرقى والتمائم والتولة (١) شرك ". وأخرج أحمد (٢) والترمذي (٣) عن عبد الله بن حكيم مرفوعا: " من تعلق شيئا وكل إليه ". وأخرج أحمد (٤) عن رويفع قال: قال لي رسول الله ﵌: " يا رويفع لعل الحياة ستطول بك فأخبر الناس أن من عقد لحيته، أو تقلد وترا، أو استنجى برجيع دابة، أو عظم، فإن محمدا بريء منه".
فانظر كيف جعل الرقى والتمائم والتولة شركا وما ذلك إلا لكونها مظنة لأن يصحبها اعتقاد أن لغير الله تأثيرا في الشفاء من الداء، وفي المحبة والبغضاء، فكيف. بمن [٩] نادى غير الله، وطلب منه ما لا يطلب إلا من الله، واعتقد استقلاله بالتأثير أو اشتراكه مع الله ﷿.
ومن ذلك ما أخرجه الترمذي (٥) وصححه عن أبي واقد الليثي قال: خرجنا مع رسول الله ﵌ إلى حنين، ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عليها، وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها ذات أنواط فمررنا بسدرة

(١) في حاشية المخطوط: هي شيء يضعونه يزعمون أنه يجيب المرأة إلى زوجها والعكس. تمت منه.
(٢) في المسند (٤/ ٣١٠ - ٣١١).
(٣) في السنن رقم (٢٠٧٢). وهو حديث حسن لغيره.
(٤) في المسند (٤/ ١٠٨ - ١٠٩). وأخرجه أبو داود رقم (٣٦) والنسائي (٨/ ١٣٥ - ١٣٦) وهو حديث صحيح.
(٥) في السنن رقم (٢١٨٠) وقال حديث حسن صحيح. وأخرجه أحمد (٥/ ٢١٨) وعبد الرزاق (١١/ ٣٦٩) والحميدي في مسنده (٢/ ٣٧٥) والطيالسي (ص ١٩١ رقم ١٣٤٦) وابن أبي عاصم (١/ ٣٧) والطبراني في الكبير (٣/ ٢٤٣ رقم ٣٢٩٠ - ٣٢٩٤). وهو حديث حسن.

1 / 320