227

Le Triomphe Évident en Commentant les Quarante

الفتح المبين بشرح الأربعين

Maison d'édition

دار المنهاج

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

Lieu d'édition

جدة - المملكة العربية السعودية

Genres

الحديث السادس [الابتعاد عن الشُّبهات]
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ﵄ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: "إِنَّ الْحَلَالَ بَيَّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ، لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ. . فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ. . وَقَعَ فِي الْحَرَام، كالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللَّه مَحَارِمُهُ، أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ. . صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ. . فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ (١).
(عن أبي عبد اللَّه النعمان بن بشير) بفتح الموحدة، الأنصاري الخزرجي، وأمه صحابية، أخت عبد اللَّه بن رواحة، وأبوه بشير صحابيٌّ أيضًا (٢)، وهو القائل: (يا رسول اللَّه؛ عَلِمْنَا كيف نسلِّم عليك، فكيف نصلِّي عليك إذا نحن صلينا عليك. . .) الحديث (٣)، فلذلك قال المصنف: (رضي اللَّه) تعالى (عنهما).

(١) صحيح البخاري (٥٢)، وصحيح مسلم (١٥٩٩).
(٢) وليس في الصحابة من اسمه النعمان بن بشير غير هذا، وفيهم النعمان جماعات فوق الثلاثين ﵃ أجمعين. اهـ "مدابغي"
(٣) أخرجه مسلم (٤٠٥) بنحوه عن سيدنا أبي مسعود الأنصاري ﵁، وقد ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه اللَّه تعالى في "فتح الباري" (١١/ ١٥٤) أسماء مَنْ سأل النبي ﷺ عن هذا الأمر وهم: (كعب بن عجرة، وبشير بن سعد والد النعمان، وزيد بن خارجة الأنصاري، وطلحة بن عبيد اللَّه، وأبو هريرة، وعبد الرحمن بن بشير ﵃ أجمعين) ثم ذكر روايات الحديث.

1 / 231