La Conquête du Darfour
فتح دارفور سنة ١٩١٦م ونبذة من تاريخ سلطانها علي دينار
Genres
ومن أحب، وأحلى - بل وأشجع - ما سمعته مرويا إلي عن أخته «الميرم
2
تاجه» عندما عزم السلطان شقيقها على الهرب، وتعنيفها له، وحضه على أن يموت فوق سجادته، أو على ظهر جواده، وهو الأصون لكرامته، وكرامة بيت الملك، قولها له:
يجب أن تحارب حتى آخر نفس يتردد فيك، وإلا فالأولى لي أن أعطيك جلبابي، وآخذ ثيابك وأذهب مكانك للحرب، والجلاد.
وهذا كلام وطني - والحق يقال - يجب أن يكتب بالذهب الخالص، وشجاعة لم أسمع مثلها إلا عن «جان دارك» معبودة الفرنسيين التي حاربت الإنجليز، وانتصرت عليهم في عدة مواقع دفاعا عن حرمة وطنها العزيز فرنسا.
فألهبت «الميرم تاجه » في فؤاد شقيقها السلطان الحمية، وأشعلت فيه النخوة حتى وافقها على رأيها قائلا: «سأريك يا أختي كيف أحارب الترك،
3
وكيف أضحي بنفسي في سبيل بلادي ووطني المحبوب.»
وشقيقته هذه كانت تحبه الحب الخالص، ولها دالة عليه، ولا يمكنه بأي حال أن يبت في أمر بدون مشورتها؛ لأنها - على ما يقال - على جانب عظيم من النجابة، والذكاء.
وهذه أسماء المقربين من السلطان، وأسماء مشيريه، ولقد كان كثيرا ما ينعم على بعض القوم بلقب ملك لزعمه أنه دون لقب السلطان. (27) ملوك دارفور (1)
Page inconnue