205

La Victoire sur Abu al-Fath

الفتح على أبي الفتح

Chercheur

عبد الكريم الدجيلي

Maison d'édition

دار الشؤون الثقافية العامة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٨٧ م

Lieu d'édition

بغداد - العراق

فإذا رأيتك حار دونك ناظري ... وإذا مدحتك حار فيك لساني وقوله: وطرف رنا إليك فالا آل بمعنى رجع. يريد إن العيون إذا نظرت إليك تحيرن، وبهتت فلم تؤول أي لم ترجع، وبقيت شاخصة اليك، كما قال أيضًا: تمضي المواكب والأبصار شاخصة ... منها إلى الملك الميمون طائره قد حرن في بشر في تاجه قمر ... في درعه أسد تدمى أظافره فليس في معنى أي المصراعين تناقض، بل يجمعهما التحير والذهول. فميز بينهما. وفي هذا المكان سؤال آخر، وهو أن يقال: كيف قال: أقسموا لا رأوك إلا بقلب ... طالما غرت العيون الرجالا وقد قال قبله: والعيان الجلي يحدث للظن ... زولا وللمراد انتقالا وإذا ما خلا الجبان بأرض ... طلب الطعن وحده والنزالا ثم أتى بهذا البيت فناقض ما قدم. لأنه زعم أن العيان يزيل الظن، ويأتي باليقين. ثم قال فيما يليه: أقسموا لا رأوك إلا بقلب. ورؤية القلب هو الظن. وذم العيان فقال: طالما غرت العيون الرجالا

1 / 239