159

La Victoire sur Abu al-Fath

الفتح على أبي الفتح

Chercheur

عبد الكريم الدجيلي

Maison d'édition

دار الشؤون الثقافية العامة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٨٧ م

Lieu d'édition

بغداد - العراق

فراق وطنك، والشوق الذي تجده إليهم بفراق عضد الدولة. واقتل ما أسقمك ما استشفيت به. وهذا البيت يتبع قوله: إذا التوديع أعرض قال قلبي ... عليك الصبر لو صاحبت فاكا ولولا أن أكثر ما تمنى ... معاودة لقلت ولا مناكا قد استغنيت من داء بداء ... البيت قال أبو الفتح: وهذا يشبه قول النبي: كفى بالسلامة داء. وقال حميد بن ثور: وحسبك داءًا أن تصح وهذا يشبهه ولكن من حيث اللفظ لا من حيث المعنى. لأن ذلك فراق ينال من قلبه وهو يستشفى به، وهذه سلامة لم تنل في العاجل فيه شيئًا، ولكن يؤول أمرها إلى هرم وضعف. وقوله فلا تحمدهما واحمد همامًا ... إذا لم يسمِ حامُدُه عناكا أي لا تحمد فهري ومداكي فليست بمعيرك شهادة. وأحمد همامًا أي أحمد نفسه، يريد أن المادح إذا لم يسم مدوحه فإنما يعنيك كما قال أبو نواس:

1 / 193