151

La Victoire sur Abu al-Fath

الفتح على أبي الفتح

Chercheur

عبد الكريم الدجيلي

Maison d'édition

دار الشؤون الثقافية العامة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٨٧ م

Lieu d'édition

بغداد - العراق

وقوله: ولا ترد الغدران إلا دماؤها ... من الدم كالريحان تحت الشقائق الريحان جنس كثير. وفيه أخضر وغير أخضر. ألا تراهم يعدون الورد في الرياحين، إلا أن المولدين لهجوا بتسمية الضميران وهو (الشاهسفرم) ريحانًا. وتجد في كتب الطب برز الريحان بعنوان (الشاهسفرم). ولما جعل الماء أخضر شبه الضميران والدم والشقائق. وكان يجب أن يقول: الشفيق ليكون (موحدا) كالريحان. لكن القافية اضطرته. وأيضًا فالشقائق في لفظهم أكثر من الشقيق، ألفوها بقولهم: شقائق النعمان. وقيل إن النعمان كان حماه فنسب إليه. وجعل الماء أخضر وربما جعلته العرب ازرق وربما جعلته أبيض. وبكل ذلك أتى الشعر. قل الشاعر: ألم تر أن الماء يخلف طعمه ... وإن كن لون الماء ابيض صافيًا وقول رؤبة: يردن تحت الليل سياح الدسق ... أخضر كالبرد عزير المنبعق وقال زهير: فلما وردن الماء زرقًا جمامه ... وضعن عصيَّ الحاضر المتخيم

1 / 185