La Conquête de l'Inépuisable
فتح الباقي بشرح ألفية العراقي
Chercheur
عبد اللطيف هميم وماهر الفحل
Maison d'édition
دار الكتب العلمية
Numéro d'édition
الطبعة الأولى
Année de publication
1422 AH
Lieu d'édition
بيروت
Genres
Science du hadith
(وَقَالا) بِألِفِ الإطْلاقِ - أي: ابنُ الصَّلاح (١): (بأنَّهُ) أي: الثَّانِي (الأقرَبُ) مَعْنًى؛ فإنَّ الانقطاعَ ضدُّ الاتِّصالِ، فيَصْدُقُ بالواحدِ، وبالجميعِ (٢) وبما بَينَهُما.
قَالَ: «وَقَدْ صَارَ إِليهِ طَوائفُ مِنَ الفُقَهاءِ، وغيرِهِم» (٣).
(لاَ استِعْمَالا)، بَلْ أكثرُ استعمالِهِم فِيهِ: القولُ الأَوَّلُ؛ فأكثرُ مَا يستعملُ فِيهِ المُنْقَطِعُ مَا رواهُ مَنْ دونِ التَّابِعيِّ، عَنْ الصَّحَابيِّ، كمالكٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ، وأكثرُ مَا يستعملُ فِيهِ المُرْسَلُ مَا رَواهُ التَّابِعيُّ، عَنْ النَّبيِّ ﷺ (٤).
(والمُعْضَلُ) - بَفَتْحِ الضَّادِ - مِن «أعْضَلَهُ فَلاَنٌ» أي: أَعْيَاهُ، فَهُوَ مُعْضَلٌ أي: مُعْيًا، فكأنَّ المحدِّثَ الذي حدَّثَ بِهِ أَعْضَلَهُ، وأَعْيَاْهُ؛ فَلَمْ يَنْتَفِعْ بِهِ (٥) مَن يَرويهِ عَنْهُ. هَذَا مَعْناهُ لُغةً (٦).
ومعناهُ اصطلاحًا: (السَّاقِطُ مِنْهُ) أي: مِنْ سَنَدِه (اثنانِ فَصَاعِدًا) - بِنَصْبِهِ بالحاليةِ - أي: فَذَهَبَ السقوطُ صاعدًا في الموضعِ الواحدِ مِن أيِّ مَوْضِعٍ كَانَ، وإنْ تعدّدتِ المواضعُ، سواءٌ كَانَ (٧) السَّاقِطُ الصَّحَابِيَّ والتَّابِعيَّ، أَمْ غَيْرهمَا (٨).
(١) انظر: معرفة أنواع علم الحديث: ١٥٨، وسبقه الخطيب البغدادي إلى هذا، انظر: الكفاية: (٥٨ت، ٢١هـ).
(٢) في (ص): «وبالجمع».
(٣) معرفة أنواع علم الحديث: ١٥٨.
(٤) معرفة أنواع علم الحديث: ١٥٨، والمصنف العراقي ﵀ لم يتعرض لحكم المنقطع، وهو مقلدٌ في هذا لابن الصّلاح وقد تعقب تلميذُ المصنف الحافظُ ابنُ حجر ابنَ الصّلاح في عدم ذكره حكم المنقطع فقال في النكت ٢/ ٥٧٣: «ثمّ إن المصنف لم يتعرض لحكم المنقطع كما تعرض لحكم المرسل، وحكاية الخلاف في قبوله ورده».
(٥) «به»: سقطت من (ق).
(٦) انظر: لسان العرب ١١/ ٤٥٢ (عضل). وانظر: نكت الزّركشيّ ٢/ ١٥، ومحاسن الاصطلاح: ١٤٧، والتقييد والإيضاح: ٨١، ونكت ابن حجر ٢/ ٥٨٠، والنكت الوفية: ١٢٦/ أ، وفتح المغيث ١/ ١٥١.
(٧) في (م): «أكان».
(٨) انظر: شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٧٥.
1 / 206