ذكر شيوخه وترجمة أشهرهم:
١ - الإمام أو القاسم الشاطبي الذي أخذ عنه قصيدته اللامية.
٢ - الإمام المحدث أبو طاهر السلفي الذي انفرد بعلوِّ الإسناد في عصر في الحديث، وقد روى عنه الحديث وعلومه.
٣ - زيد بن الحسن تاج الدين أبو اليُمن الكندي البغدادي المقرئ، النحوي الحنفي (^١)، شيخ القراء والنحاة بدمشق.
عُمِّر طويلًا، وانفرد في الدنيا بعلو الإسناد في القراءات، وانتهى إليه أيضًا علو الإسناد في الحديث، وقد مدحه الإمام السخاوي بقوله:
لم يكن في عصر عمرو مثله … وكذا الكندي في آخر عصر
فهما زيدٌ وعمرو إنما … بُنِيَ النحو على زيدٍ وعمرو (^٢)
توفي سنة (٦١٣ هـ)، وسبب قراءته عليه أنَّ الإمام السخاوي عندما عزم الرحيل إلى دمشق ودَّع شيخه الإمام الشاطبي، فقال الإمام الشاطبي (^٣): إذا مضيت إلى الشام فاقرأ على الكندي ولاتروي عنه، فأخذ عنه القراءات والنحو واللغة، والأدب.
٤ - غياث بن فارس بن مكي أبو الجود اللخمي المنذري المصري (^٤) المقرئ شيخ القراء بديار مصر، أقرأ الناس دهرًا، ورحل إليه، وكان دينًا فاضلًا، بارعًا في الأدب توفي سنة (٦٠٥ هـ).