186

Fath al-Wasid fi Sharh al-Qasid - Ed. Ahmad al-Zaabi

فتح الوصيد في شرح القصيد - ت أحمد الزعبي

Enquêteur

رسالة دكتوراه، جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان - كلية الدراسات العليا والبحث العلمي قسم التفسير وعلوم القرآن ١٩٩٨ م

Maison d'édition

مكتبة دار البيان للنشر والتوزيع

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

أما بعد، فإنَّ الله تعالى أنزل هذا القرآن فجعله عربيًا مبينًا، وأنزله بلغة هذا الحي من قريش [فإذا أتاك كتابي هذا، فأقرئ الناس بلغة قريش] (^١)، ولاتُقْرِئْهم بلغة هذيل.
وقال حذيفة: يا معشر القرَّاء اسلكوا الطريق فلئن سلكتموه لقد سبقتم بعيدًا، وإن أخذتم يمينًا وشمالًا لقد ضللتم ضلالًا بعيدًا.
وقال زيد بن ثابت: القراءة سنة، وقال محمد بن المنكدر (^٢): القراءة سنةٌ يأخذها الآخر عن الأول، وكذلك قال عمر بن عبد العزيز، وقرأ الشعبي (^٣) ﴿واللهِ رَبَّنَا﴾ (^٤) فقيل له: إنَّ أصحاب العربية يقولون جميعًا ﴿والله رَبِّنَا﴾ جرًَّا.
فقال: هكذا أقرأنيها علقمة بن قيس (^٥)، وقال عروة بن الزبير (^٦): إنما

(^١) مابين المعقوفتين سقط من (ف).
(^٢) الإمام شيخ الإسلام أبو عبد الله القرشي سمع من أبي هريرة، وابن عباس، وأنس بن مالك، قال ابن عيينة: كان من معادن الصدق. توفي سنة ثلاثين ومائة.
(تذكرة الحفاظ ١/ ١٢٧)
(^٣) عامر بن شراحيل الكوفي، كان إمامًا حافظًا فقيهًا، متقنًا، أدرك صحابة النبي ﷺ، وقد سئل من أين لك هذا العلم؟. قال: بنفي الاعتماد، والسير في البلاد، وصبر كصبر الجماد، وبكور كبكور الغراب. مات سنة خمسٍ ومائة. تذكرة الحفاظ ١/ ٧٩؛ وقراءة الشعبي بالنصب وقد قرأ بها حمزة والكسائي وسوف يأتي ذكرها في هذا الكتاب عند ذكر سورة الأنعام البيت رقم (٢).
(^٤) الآية ٢٣ من سورة الأنعام.
(^٥) علقمة بن قيس بن عبدالله فقيه العراق، الإمام، ولد في حياة رسول الله ﷺ، وسمع من عمر وعثمان ﵄، وجود القرآن على ابن مسعود، كان فقيهًا إمامًا، بارعًا طيب الصوت بالقرآن. توفي سنة اثنتين وستين.
(تذكرة الحفاظ ١/ ٤٨)
(^٦) عروة بن الزبير عالم المدينة، ولد في خلافة عثمان، وتفقه على خالته عائشة، وكان عالمًا بالسيرة حافظًا، يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف، ويقوم به الليل فما تركه إلا ليلة قطعت رجله. توفي سنة أربع وتسعين.
(تذكرة الحفاظ ١/ ٦٢)

1 / 206