193

Fath al-Rahman in Clarifying the Abandonment of the Quran

فتح الرحمن في بيان هجر القرآن

Maison d'édition

دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

أولًا: أسباب هجر تدبر القرآن الكريم قل مَنْ يقرأ القرآن، وقل مِنْ هؤلاء القارئين مَنْ يتدبر القرآن، ويقف مع وعده ووعيده؛ حتى تتحقق له الدعوة إلى الطاعة، والزجر عن المعصية، فإذ بالقرآن - الذي لو أنزله الله على الجبال الرواسي الشامخات لتصدعت من خشية الله - إذا به يقرأ، وآيات الوعد والوعيد تسمع، ولكن قلوب قاسية، وأبدان جامدة، وأعين متحجرة، فلا قلب يخشع، ولا بدن يخضع، ولا عين تدمع. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: (مَنْ لم يقرأ القرآن فقد هجره، ومَنْ قرأ القرآن ولم يتدبره فقد هجره، ومَنْ تدبر القرآن ولم يعمل به فقد هجره) (١). وترجع (ظاهرة) هجر تدبر القرآن إلى أسباب كثيرة منها: ١ - الذنوب والمعاصي. ٢ - ترك الدعاء ٣ - الجهل باللغة العربية. ٤ - التخلي عن موانع الفهم. ٥ - هجر كتب التفسير.

(١) كتاب ففروا إلى الله للشيخ أبي ذر القلموني ص (١٨٧) طبعة دار المنار.

1 / 215