له: اعرض عليَّ أمرك، فعرض عليَّ الإسلام، وتلا عليَّ القرآن، فوالله ما سمعت قولًا قط أحسن منه، ولا أمرًا أعدل منه، فأسلمت وشهدت شهادة الحق (١).
استماع جبير بن مطعم للقرآن
عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: (سمعت النبي ﷺ يقرأ في المغرب بالطور فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا أو قراءة منه).
وفي رواية: فلما وصل قوله تعالى: ﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾ (٣٥) سورة الطور. كاد قلبي أن يطير (٢).
قال الحافظ ابن كثير ﵀:
(وكان جبير لما سمع هذا بعد مشركًا على دين قومه وإنما كان قدم في فداء الأسارى بعد بدر، وناهيك بمن تؤثر قراءته في المشرك المصر على الكفر فكان هذا سبب هدايته: ولهذا كان أحسن القراءات ما كان بخشوع القلب) (٣).