Le Dévoilement des Équivoques du Coran

Zakariyya al-Ansari d. 926 AH
70

Le Dévoilement des Équivoques du Coran

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Chercheur

محمد علي الصابوني

Maison d'édition

دار القرآن الكريم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1403 AH

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Tafsir
يُقال: هذا ممَّا أبصرتْه عينايَ، وسمعتْه أذناي، وعلِمه قلبي. ١٢٣ - قوله تعالى: (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أنْفُسِكُمْ أوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بهِ اللَّهُ. .) . إن قلتَ: كيف قال في الإِخفاء " يُحاسبْكُمْ به اللهُ " مع أن حديث النفس لا إثم فيه، للحديث المشهور فيه، ولأنه لا يمكن الاحتراز منه؟ قلتُ: ذلك منسوخ بقوله " لا يُكلفُ اللَّهُ نَفْسًا إلّاَ وُسْعَها ". أو المرادُ بالِإخفاء: العزمُ القاطعُ، والاعتقادُ الجازم. أو ذلك إخبارٌ بالمحاسبة لا بالمعاقبة، فهو تعالى يُخبر العبادَ بما أخفوا وأظهروا، ليعلموا إحاطة علمه، ثم يغفر أو يُعذِّب فضلًا وعدلًا. ١٢٤ - قوله تعالى: (فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ. .) . قدَّم المغفرة في هذه السورة وغيرها، إلا في " المائدة " فقدَّم العذاب، لأنها في المائدة نزلت في

1 / 73