183

Le Dévoilement des Équivoques du Coran

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Enquêteur

محمد علي الصابوني

Maison d'édition

دار القرآن الكريم

Édition

الأولى

Année de publication

1403 AH

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Tafsir
مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ)
جَمَع ميزان القيامة مع أنه واحدٌ، باعتبار تعدُّد ما يُوزن به من الأعمال، أو باعتبار أنه يقوم مقام موازين كثيرة، لأنه يميز الذَّرة وما هو كالجبال.
فإن قلتَ: الأعمالُ أعراضٌ فكيف تُوزن؟!
قلتُ: يصيِّرها اللهُ أجسامًا، أو الموزون صحائفُها
٤ - قوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ)
أتى ب " ثُمَّ " الثانية وهي للترتيب، مع أنَّ الأمر بالسجود لآدم، كان قبل خلقنا وتصويرنا. لأن " ثُمَّ " هنا للترتيب الِإخباري، أو لتفاوت ما بين نعمتيْ السجود له وما قبله، لأن السجود له أكمل إحسانًا، وأتمّ إنعامًا مما قبله.

1 / 186