166

Le Dévoilement des Équivoques du Coran

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Enquêteur

محمد علي الصابوني

Maison d'édition

دار القرآن الكريم

Édition

الأولى

Année de publication

1403 AH

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Tafsir
٢٥ - قوله تعالى: (وَهُوَ الّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بَالنَّهَارِ. .) الآية، أي كسبتم فيه، وخصَّ النهارَ بالذّكر دون اللّيل، لأن الكسبَ فيه أكثرُ، لأنه زمنُ حركة الِإنسان، والليلُ زمنُ سكونه.
٢٦ - قوله تعالى: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاَهُمُ الحَقِّ. .) الآية، أي مولى جميع الخلق، وهذا لا ينافي قوله " وأنّ الكافرينَ لا مَوْلَى لهمْ " لأن المراد بالمولى هنا: المالكُ، أو الخالقُ، أو المعبودُ. . وثَمَّ النَّاصِرُ.
٢٧ - قوله تعالى: (وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ. قَوْلُهُ الحَقُّ. .) الآية، خصَّ " قولُه الحقُّ " بيومِ القيامة، مع أنه لا يختصُّ به، لوجوده في الدنيا أيضاَ، لأن ذلك اليوم، ليس لغيره تعالى فيه قولٌ يُرجع إليه، بل قولُه فيه هو الحقُّ الذي لا يدفعه أحدٌ من العباد، لانكشافِ الغِطاء فيه. . ونظيرُه قولُه تعالى: " والأمرُ يومئذٍ للَّهِ " معَ أنَّ الأمرَ له في كل زمان.
ومثلُ ذلك يأتي في قوله " ولهُ المُلْكُ يومَ يُنْفخُ في

1 / 169