٦ بيان عظم شأن القلب، وأنَّ الأعضاءَ تابعةٌ له، تصلح بصلاحه وتفسد بفساده.
٧ أنَّ فسادَ الظاهر دليلٌ على فساد الباطن.
٨ أنَّ في اتِّقاء الشبهات محافظة الإنسان على دينه من النقص، وعرضه من العيب والثلب.
الحديث السابع
عن أبي رقية تَميم بن أوس الداري ﵁ أنَّ النَّبيَّ ﵌ قال: "الدِّينُ النصيحة، قلنا: لِمَن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمَّة المسلمين وعامَّتهم" رواه مسلم.
١ قوله: "الدِّين النصيحة"، هذه كلمة جامعة تدلُّ على أهميَّة النصيحة في الدِّين، وأنَّها أساسه وعماده، ويدخل تحتها ما جاء في حديث جبريل من تفسير الرسول ﷺ الإسلام والإيمان والإحسان، وأنَّه سمَّى ذلك دينًا، وقال: "هذا جبريل أتاكم يعلِّمكم دينكم"، ويشبه هذه الجملة قوله ﷺ: "الحجُّ عرفة"؛ وذلك لأنَّه الركن الأعظم في الحجِّ، الذي يفوت الحجُّ بفواته.
٢ جاء في مستخرج أبي عوانة أنَّ النَّبيَّ ﷺ كرَّر هذه الجملة: "الدِّين النصيحة" ثلاثًا، وهي في صحيح مسلم بدون تكرار، ولَمَّا سمع الصحابة هذه العناية والاهتمام بالنصيحة، وأنَّها بهذه المنزلة