Fath al-Mabūd fī al-radd ʻalá Ibn Maḥmūd

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
18

Fath al-Mabūd fī al-radd ʻalá Ibn Maḥmūd

فتح المعبود في الرد على ابن محمود

Maison d'édition

مطبعة المدينة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

(فصل) وقد جعلت التنبيهات على رسالتي ابن محمود في فصلين. الأول: فيما يتعلق بالقضاء والقدر. والثاني: فيما يتعلق بالرسالة والنبوة، فأما ما يتعلق بالقضاء والقدر فالتنبيه عليه يتلخص في خمسة أشياء: الأول في بيانه لمعنى القضاء والقدر، والثاني في تغليطه للمفسرين الذين قالوا في قول الله تعالى: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ أنها نزلت في القضاء والقدر. والثالث في نفيه لكتابة المقادير وزعمه أنها عبارة عن سبق علم الله. والرابع في زعمه أن الحديث في احتجاج آدم وموسى من مشكل الآثار، والخامس في تخليطه في الكلام على حديث ابن مسعود ﵁ في كتابة ما يتعلق بالجنين وهو في بطن أمه. فأما الأول: فقال في صفحة ٩ ما ملخصه: (حقيقة القدر) ونحن وإن قلنا: إن القدر يرجع إلى تقدير الله للأشياء بنظام وأنه يرجع إلى قدرة الله وأنه على كل شيء قدير وفعال لما يريد، أو أنه يرجع إلى سبق علم الله بالأشياء قبل وقوعها، وأنه يعلم ما كان وما سيكون كيف يكون فكل هذه من الصفات الداخلة في قدر الله، وحسب الشخص أن يؤمن بكل ما أخبر الله به من صنع خلقه وسبق علمه بكل شيء وأنه على كل شيء قدير وفعال لما يريد، ولما سئل الإمام أحمد عن القدر أجاب قائلا: (القدر قدرة الرحمن). وأقول أما القدر الذي جاء ذكره في سؤال جبريل للنبي ﷺ وفي غيره من الأحاديث التي يذكر فيها

1 / 20