182

Fatawa of the Permanent Committee - Volume One

فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى

Maison d'édition

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء-الإدارة العامة للطبع

Lieu d'édition

الرياض

Genres

فاعتنقه وقبله (١)» رواه الترمذي وقال: حديث حسن، ومعنى عريانا: أي ليس عليه سوى الإزار، فهذا الحديث يدل على مشروعية فعل ذلك مع القادم.
وعن أبي هريرة ﵁ قال: «قبل النبي ﷺ الحسن بن علي، فقال الأقرع بن حابس: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا، فقال النبي ﷺ: من لا يرحم لا يرحم (٢)» متفق عليه فهذا الحديث يدل على مشروعية التقبيل إذا كان من باب الشفقة والرحمة. وأما التقبيل عند اللقاء العادي فقد جاء ما يدل على عدم مشروعيته، بل يكتفي بالمصافحة، فعن قتادة ﵁ قال: «قلت لأنس: أكانت المصافحة في أصحاب رسول الله ﷺ؟ قال: نعم (٣)» رواه البخاري وعن أنس ﵁ قال: «لما جاء أهل اليمن قال رسول الله ﷺ: قد جاء أهل اليمن، وهم أول من جاء بالمصافحة (٤)» رواه أبو داود بإسناد صحيح.
وعن البراء ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا (٥)» رواه

(١) الترمذي (٥ / ٧٦) .
(٢) الإمام أحمد (٢ / ٢٦٩)، والبخاري (٧ / ٧٥)، و[مسلم بشرح النووي] (١٥ / ٧٦)، والترمذي (٤ / ٣١٨) .
(٣) البخاري (٧ / ١٣٦)، والترمذي (٥ / ٧٥) .
(٤) أبو داود (٥ / ٣٨٨، ٣٨٩) .
(٥) الإمام أحمد (٤ / ٢٨٩، ٣٠٣)، وأبو داود (٥ / ٣٨٨)، والترمذي (٥ / ٧٤)، وابن ماجه (٢ / ١٢٢٠) .

1 / 231