وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … عضو … عضو … نائب الرئيس … الرئيس
بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز آل الشيخ … عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال الثاني من الفتوى رقم (١٩٦٣٥)
س ٢: سمعت بعض طلبة العلم يقول: إن مع الرقى التي يرقى بها المصاب بالعين هذا الكلام (حبس حابس، وحجر يابس، وشهاب قابس، ردت عين الحاسد إليه) . ولما سألته عن دليله قال: إن هذا وارد عن بعض السلف. فهل هذا الكلام ثابت ويصح أن يرقى به المعيون؟ وإذا ثبت عن بعض السلف هل يكون حجة؟
جزاكم الله خيرا.
ج ٢: هذا الكلام المذكور لم يرد عن النبي ﷺ ولا عن أحد من أصحابه، ولا نعلم له أصلا، وألفاظه غريبة، وعلاج الإصابة بالعين يكون بالآيات القرآنية والأدعية النبوية، وبما ثبت عن النبي ﷺ من استغسال العائن، فعن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: «رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل، فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة. قال: فلبط سهل فأتي رسول الله ﷺ. . .، فدعا رسول الله ﷺ عامرا فتغيظ عليه وقال: "علام يقتل أحدكم أخاه ألا بركت، اغتسل له" فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه، وأطراف رجليه، وداخلة إزاره في قدح، ثم صب عليه فراح سهل مع الناس ليس به بأس (^١)» رواه أحمد ومالك في (الموطأ) وابن ماجه.