وهكذا نقول في سائر العبادات ومعاملات الخلق، الناس فيها بين مقصر، وغالٍ، ومتوسط.
ومثال ثالث: رجل كان أسيرًا لامرأته توجهه حيث شاءت لا يردها عن إثم ولا يحثها على فضيلة، قد ملكت عقله وصارت هي القوامة عليه.
ورجل آخر عنده تعسف وتكبر وترفع على امرأته لا يبالي بها وكأنها عنده أقل من الخادم.
ورجل ثالث وسط يعاملها كما أمر الله ورسوله: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) (البقرة: الآية٢٢٨) «لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها خلقًا آخر» (١) . فهذا الأخير متوسط، والأول غالٍ في معاملة زوجته، والثالث مقصر. وقس على هذه بقية الأعمال والعبادات.
***
س٨: ما تعريف الإيمان عند أهل السنة والجماعة وهل يزيد وينقص؟
الجواب: الإيمان عند أهل السنة والجماعة هو «الإقرار بالقلب، والنطق باللسان، والعمل بالجوارح» . فهو يتضمن الأمور الثلاثة:
١- إقرار بالقلب.
٢- نطق باللسان.
٣- عمل بالجوارح.
_________
(١) أخرجه مسلم، كتاب الرضاع، باب الوصية بالنساء (١٤٦٩) .
1 / 28