الشبهة الثانية
رد بعض الأحاديث لمخالفتها للعقل أو
لمعارضتها المستقر في بعض الأذهان
بعض الناس من المسلمين قد يرد بعض أحاديث؛ إما لمعارضتها لفكره فيما يزعم، أو معارضتها لما يرى أن الطب جاء به، وأن الطب قرر قرارا صحيحا في أمور لا يليق أن يأتي على خلافها حديث عن الرسول ﷺ.
فأمثال هؤلاء يردون أحاديث: إما لمعارضتها لفكرهم وعقولهم، وإما لمعارضتهم لقواعد صحية.
مثلا: حديث الذباب والأمر بغمسه إذا سقط في الطعام أو في الشراب قد يرده جماعة ممن اقتنعوا بالطب، وبالنظريات الطبية، وقدسوا النظريات الطبية، ووثقوا بعقول الأطباء وبتجارب الأطباء، أعظم وأقوى من ثقتهم بتشريع الله وبما صح عن رسول الله ﷺ، فحسنوا ظنهم بالنظريات الطبية أكثر مما حسنوه بما صح عن رسول الله ﷺ.
وفي هذا طعن في أحد أمرين:
- إما طعن في المشرع.
- أو في المبلغ وهو الرسول ﷺ أو خفض لوظيفته ومهمته.
يقولون:
إن وظيفة التشريع صيام، وصلاة، وكذا وليس دراية بالطب، وما الذي يدخله في الطب؟ فهو له دائرة محدودة يدور فيها هي دائرة التشريع من صلاة