Fatawa and Consultations of Islam Today

Groupe d'Auteurs d. Unknown
58

Fatawa and Consultations of Islam Today

فتاوى واستشارات الإسلام اليوم

Maison d'édition

موقع الإسلام اليوم

Genres

الجمع بين قوله: إن الله لا يغفر أن يشرك به، وقوله: إن الله يغفر الذنوب جميعًا المجيب د. عبد الرحمن بن أحمد بن فايع الجرعي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد القرآن الكريم وعلومه/تفسير آيات أشكلت التاريخ ٢١/١١/١٤٢٥هـ السؤال يقول الله جل وعلا، في كتابة الكريم: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء) . ويقول الله جل وعلا، في كتابه الكريم: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا) . ما الفرق بين الآيتين؟ ولماذا الله جل وعلا، استثنى في الآية الأولى الشرك ولم يستثنها في الآية الثانية؟ الجواب الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: الآية الأولى فيمن لقي الله ﷿ مشركًا، أو مذنبًا بدون شرك، فمن لقيه، ﷿، مشركًا لا يغفر له، ومن لقيه مذنبًا فهو في المشيئة. وأما الآية الثانية فهي فيمن كان مشركًا أو مذنبًا ثم تاب، فإن الله ﷿، يفتح له باب الرجاء بأنه ﷿ يغفر للتائب جميع ذنوبه، وبهذا يتضح الفرق. والله أعلم.

1 / 58