61

Fatawa al-Alai

فتاوى العلائي

Chercheur

عبد الجواد حمام

Maison d'édition

دار النوادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1431 AH

Lieu d'édition

دمشق

فلو كانَ هذا ممَّا يقرِّبُ إلى الله تعالى لبيَّنَه النَّبِيُّ ﷺ إما بقوله وإما بفعله.

ثم لو قُدِّرَ أنه ﷺ تركه لئلا يُفرَضَ على الناسِ كما تَرَكَ صلاة التراويح وغيرها ففي تركِ الخلفاءِ الراشدين له كفايةٌ، ولو كان مشروعاً لفعلوه.

ولم يُنقَلْ عن أحدٍ من الصحابة رضي الله تعالى عنهم أنه فعل هذا التَّعريفَ سوى ما روي عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أنه فعله في مسجدِ البصرةِ، كذلكَ قالَ الحسنُ البصريُّ: ((أوَّلُ من عَرَّفَ

* قلت: عبد الملك بن عمير: تابعي صغير، ضعفه أحمد، وقال: ((مضطرب الحديث جداً مع قلة روايته، ما أرى له خمس مئة حديث، وقد غلط في كثير منها))، وقال ابن معين: ((مخلط))، وقال أبو حاتم: ((ليس بحافظ، وهو صالح الحديث، تغير حفظه قبل موته))، وكذا قال العجلي: ((صالح الحديث))، وقال النسائي: ((ليس به بأس))، وروي عن ابن معين أنه وثقه، كما رمي بالتدليس، وقد أخرج له الستة، وكان مولده سنة (٣٣هـ)، وابن مسعود رضي الله عنه توفي في هذه السنة أو التي قبلها على خلاف بين الحفاظ، فروايته عنه منقطعة. ينظر: ((تهذيب التهذيب)) (٢ / ٦٢٠).

* وأما زبيد بن الحارث اليامي: فهو ثقة عابد، قال شعبة: ((ما رأيت خيراً منه))، روى له الستة، توفي سنة (١٢٢ هـ) أو بعدها. ينظر: ((تهذيب التهذيب)) (١/ ٦٢٣)، وهو لم يسمع من أحد من الصحابة كما ذكر ذلك العلائي في ((جامع التحصيل)) ص (١٩٥) فروايته عنهم مرسلة، فالحديث ضعيف لانقطاعه، واللّه أعلم.

60