قال: «أتعلم أين سالم الآن؟»
قال: «كلا ... أليس هو هنا؟»
قال: «لا أعلم مقره ... ولكن يظهر أنه فر من هذا المعسكر ... أظنه خاف مغبة الأمر الذي أقدمنا عليه ففضل الفرار.»
قال حمدون: «لا أظنه يفر وهو رجل باسل.»
فقال أبو حامد: «لا يليق بي أن أكشف عيبه لكنني لا ينبغي لي أن أكتمك أمرا بعد ما علمته من صداقتي وإخلاصي وأنا أغار على لمياء وأجل مناقبها فلا أغشها ...» وتنحنح كأنه يستنكف من التصريح بذلك الأمر الفظيع.
فقال حمدون: «ماذا جرى؟»
قال: «أتذكر خروج سالم مساء أمس في أثر لمياء؛ ليرافقها إلى المنصورية؟»
قال: «نعم، أذكر أنه أراد أن يرافقها فتقدمت إليه أن لا يفعل.»
قال: «ليته لم يفعل ... لكنه أصر على الذهاب فعاد بالفشل والعار.»
قال: «وكيف علمت ذلك؟»
Page inconnue