153

Fasl Maqal

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

Chercheur

إحسان عباس

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٧١ م

Lieu d'édition

بيروت -لبنان

ألم خيال موهنًا من تماضرا ... (١) هدوا لم يطرق من الليل باكرا وكان إذا ما التم منها بحاجة ... يراجع هتراص من تماضر هاترا التم: أي ألم، يقول: إذا ألم به الخيال عاوده الخبال (٢) فاضطرب لبه. وقال ابن الأعرابي: الهتر والهتر؟ بالكسر والضم؟ ذهاب العقل. قال أبو عبيد: قال أبو زيد: ومن أمثالهم في هذا أيضًا " إنه لداهية الغبر ". قال الحرمازي للمنذر بن الجارود: داهية الدهر وصماء الغبر ... ع: قال محمد بن حبيب: الغبر: الماء الذي قد غبر زمانًا غير مورود ولا يقربه أحد من أجل هذه الحية. يقول الحرمازي لابن الجارود في سنة أصابتهم (٣): أنت لها منذر من دون مضر ... [أنت لها منذر من بين البشر] داهية الدهر وصماء الغبر ... قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في هذا " فلان أعلم من حيث تؤكل الكتف ". ع: معناه أن لحم الكتف إذا أكل من أعلاه تناثر، وإذا أكل من قبل

(١) هدوا أي بعد هذه من الليل، ولم يطرق من الليل باكرًا: لم يطرق من أوله. (٢) عاوده الخبال: سقط من س. (٣) راجع المعاني الكبير: ٦٧١ واللسان (غبر) .

1 / 141