149

Fasl Maqal

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

Chercheur

إحسان عباس

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٧١ م

Lieu d'édition

بيروت -لبنان

بجزر تراد منهم الأحجام (١): " إنما المرء بأصغريه: قلبه ولسانه ". ع: إنما قال له شقة بن ضمرة: أيها الملك إن الرجال لا تكال بالقفزان، ولا توزن بالميزان، وليست بمسوك يستقى بها الماء، وإنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، إن قال قال ببيان، وإن صال صال بجنان. ويروى: وإن صمت صمت بجنان، فأعجب المنذر ما سمع منه وقال: أنت ضمرة بن ضمرة (٢) . ومن ولده نهشل بن حري بن ضمرة بن ضمرة شاعر مجيد. قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في نباهة الذكر من غير قديم قولهم: " نفس عصام سودت عصامًا (٣) . ع: هو عصام بن شهبر حاجب النعمان الذي يقول له النابغة الذبياني: فإني لا ألام على دخول ... ولكن ما وراءك يا عصام وبعد الشطر الذي أنشده: وعلمته الكر والإقداما ... وصيرته ملكًا هماما فكل من كان لخارجية ليس له قديم فشرف بنفسه قيل له عصامي. وقال المأمون لرجل سمعه يفخر وهو ناقص: أنت عظامي لا عصامي؛

(١) الجزر: كل ما أعد للذبح، تراد منهم الأحجام: أي يختارون لضخامتهم وعظم أجسامهم، وفي ح ط: الأجسام، س: الأبدان. (٢) شهر بهذه التسمية بعدئذ، ونسبه الكامل " ضمرة بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم "، وعده ابن حبيب في المحبر: ٢٩٩ من البرص الأشراف. (٣) شطر من رجز، انظر الخزانة ٤: ٩٦ والشريشي ٢: ٣٢، ونهاية الأرب ٣: ٥٢ وديوان النابغة: ١٠٦ والعقد ٣: ٤١١.

1 / 137