كثيرة، وقد أشرت إلى بعض ذلك في التحقيق وفي الدراسة عن منهجه أيضا.
سادسا: ترك أحاديث كثيرة فيها إدراج ولم يذكرها في كتابه وهو الذي حدى بالحافظ ابن حجر أن يستدرك عليه كثيرا، وقد أشرت إلى جملة من تلك الأحاديث التي يمكن أن تستدرك عليه.
سابعا: قد يذكر الحديث ويبين الإدراج فيه ويكون في الحديث إدراج آخر لا ينبه عليه انظر مثلا حديث زكاة الفطر الذي ساق فيه جميع الطرق عن مالك وذكر الإدراج فيه إدراج آخر وهو زيادة لفظه – من المسلمين -.
في رواية مالك عن نافع عن ابن عمر، وقد جاءت من طريق آخر ليس فيه هذه الزيادة كما جاءت من طريق أخرى مبينة أنها من كلام ابن عمر، والله أعلم.
ثامنا: قال الحافظ في النكت (^١): " وربما وقع الإدراج ويكون ذلك اللفظ المدرج ثابتا من كلام النبي ﷺ ولكن من رواية أخرى .. " ثم ذكر حديث أبي موسى .. " الهرج: القتل " ثم ذكره من طرق مرفوعا صحيحا.
وقد ذكر الخطيب: أحاديث من هذا القبيل ولم يشر أو ينبه إلى أنها جاءت من طرق صحيحة مرفوعة انظر مثلا حديث ابن مسعود قال رسول الله ﷺ: " من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة "، وأقول أنا: " من مات يشرك بالله دخل النار .. " الحديث، وقد جاء هذا من حديث جابر عند مسلم مرفوعا.
_________
(^١). ٢/ ٨١٩.
1 / 85