من ذوات الجنب .. " " الحديث.
قال السيوطي: " أخرجه البخاري، وقوله: " فيسعط من العذرة .. " مدرج من كلام الزهري (^١) (^٢).
نتائج وملحوظات:
لا شك أن الخطيب البغدادي له قصب السبق في التأليف في المدرج، وأنه أول من ابتكر التأليف فيه ﵀ ولا شك أنه أبدع فيه بما ساقه من الطرق والروايات الكثيرة التي توجها ببيان عللها، لا شك أن هذا منه عمل جليل وعظيم، ولكنه عمل بشرن وعمل البشر قد يعتريه النقص والخطأ، وكفى بالمرء شرفا أن تعدّ معايبه، ومن هذا المنطلق سأذكر هنا كلام العلماء في كتاب الخطيب من حيث استدراكهم عليه أو ملاحظاتهم عليه:
أولا: قال الذهبي (^٣) ﵀: " وقد صنف فيه الخطيب تصنيفا، وكثير منه غير مسلم له إدراجه ".
_________
(^١). المصدر السابق ٤٦٩ ح ٦٩.
(^٢). هناك أحاديث أخرى في كتاب السيوطي وفي غيره لم أذكرها هنا لعدم صراحة الإدراج فيها أو لوجود تصحيف فيها لم يتضح لي فيها الإدراج أيضا. وأرجو من الله العلي القدير أن يعينني على استكمال ما يمكن استكماله من هذه الأحاديث لإخراجه مع كتاب الخطيب إن شاء الله تعالى.
(^٣). الموقظة للذهبي (٤٥)، وكلامه هذا فيه نظر، إذ وجدت من خلال بحثي في تحقيق هذا الكتاب أن العلماء موافقون للخطيب في حكمه إلا في النزر اليسير، وقد بينته في موضعه والله تعالى أعلم.
1 / 83