ذكر أحاديث التي متن كل واحد منها عند راويه بإسناد غير ألفاظ فيه فإنها عنده بإسناد آخر
٤٢ - فمن ذلك حديث:
أخبرنا علي بن القاسم بن الحسن البصري نا علي بن إسحاق المادرائي نا علي بن حرب الطائي ن جعفر بن عون عن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري (^١) عن ابن شهاب عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت: [أن عمر بن الخطاب جاء إلى أبي بكر الصديق فقال: إن القتل قد أسرع (^٢) في قراء الناس أيام اليمامة، وقد خشيت أن يهلك القرآن فلا يبقى قرآن فاجمع القرآن واكتبه، قال أبو بكر: كيف نصنع شيئا لم يأمرنا رسول الله ﷺ فيه
(^١). هو أبو إسحاق بن مجمع الأنصاري المدني، ضعفه أحمد وابن معين وأبو نعيم وأبو داود وأبو حاتم، وقال ابن حبان في المجروحين (١/ ١٠٣): كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل (التهذيب ١/ ١٠٥).
(^٢). هكذا - بالسين المهملة - وردت أيضا في الرواية التالية هكذا ولكني لم أقف عليها في غير رواية إبراهيم الأنصاري في هذين الموضعين، أما الروايات الأخرى بما فيها رواية البخاري فقد وردت بلفظ " إستحر " بالحاء المهملة، والمعنى إن الموت كثر في القراء من الصحابة ﵃ (راجع سرع وشرع في الصحاح ٣/ ١٢٢٨، ١٢٣٦، وتاج العروس ٥/ ٣٧٦، ٣٩٤).