ثم عمد (^١) الحافظ ابن حجر إلى كتاب الخطيب هذا – كما فعل مع غيره من كتب الخطيب – فرتبه على الأبواب ثم اختصر أسانيده ثم استدرك عليه ما فاته من الأحاديث المدرجة وبلغت قدره مرتين أو أكثر. (^٢)
قال ابن حجر: " … وقد لخصته ورتبته على الأبواب والمسانيد، وزدت على ما ذكره الخطيب أكثر من القدر الذي ذكره (^٣)، ثم قال: واسمه تقريب المنهج بترتيب المدرج أعان الله على تكميله وتبيضه إنه على كل شيء قدير " (^٤).
وقال السخاوي عن كتاب ابن حجر: " وسماه «تقريب المنهج بترتيب المدرج»، وقال فيه: إنه وقعت له جملة أحاديث على شرط الخطيب، وإنه عزم على جمعها وتحريرها، وإلحاقها بهذا المختصر أو في آخره مفردة كالذيل، وكأنه لم يبيضها فما رأيتها بعد " (^٥).
وكتاب الحافظ ابن حجر لم أقف عليه ولا أعلم أنه موجود.
ثم جاء الحافظ السيوطي فلخص كتاب الحافظ ابن حجر مقتصرا على
_________
(^١). ذكر خير الدين الزركلي في الإعلام (١/ ٢١٧) في ترجمة أحمد بن محمد بن عمر بن واجب (ت/٦١٤ هـ) الأندلسي أنه اختصر كتابي «الفصل للوصل المدرج في النقل والمكمل في بيان المهمل» للخطيب البغدادي. أ. هـ ولم أقف عليه ولا من ذكره غير الزركلي، والله أعلم.
(^٢). نص على ذلك السخاوي في الفتح (١/ ٢٤٧)، والسيوطي في التدريب (١/ ٢٧٤).
(^٣). النكت على ابن الصلاح (٢/ ٨١١).
(^٤). المصدر السابق (٢/ ٨٢٩).
(^٥). فتح المغيث للسخاوي (١/ ٢٤٧).
1 / 32