71

La Distinction de la Parole

فصل الخطاب

Chercheur

لجنة من العلماء

Numéro d'édition

الرابعة محققة ومخرجة ومفهرسة

الإسلام - وأنكرها من أنكرها منهم، ولا زالت حتى ملأت بلاد الإسلام كلها، وفعلت هذه الأفاعيل كلها التي تكفرون بها، ولم يرو عن أحد من أئمة المسلمين أنهم كفروا بذلك.

ولا قالوا: هؤلاء مرتدون، ولا أمروا بجهادهم، ولا سموا بلاد المسلمين بلاد شرك وحرب -.

ما قلتم أنتم، بل كفرتم من لم يكفر بهذه الأفاعيل، وإن لم يفعلها -.

أتظنون: أن هذه الأمور من الوسائط التي في العبارة - التي يكفر فاعلها إجماعا -؟!

وتمضي قرون الأئمة من ثمانمائة عام، ومع هذا لم يرو عن عالم من علماء المسلمين أنها كفر؟!!

بل، ما يظن هذا عاقل.

بل - والله - لازم قولكم أن جميع الأمة بعد زمان الإمام أحمد رحمه الله تعالى - علماؤها، وأمراؤها، وعامتها - كلهم كفار، مرتدون!!

فإنا لله وإنا إليه راجعون.

وا غوثاه إلى الله، ثم وا غوثاه إلى الله، ثم وا غوثاه!!!

أم تقولون كما يقول بعض عامتكم: إن الحجة ما قامت إلا بكم.

وإلا، قبلكم لم يعرف دين الإسلام؟

يا عباد الله، انتبهوا.

ولكن بكلام الشيخ هذا يستدل عليكم، على أن مفهومكم - أن هذه الأفاعيل من الشرك الأكبر - خطأ.

وأيضا: وأن مفهومكم أن هذه الأفاعيل داخلة في معنى عبارة (من جعل بينه وبين الله وسائط) إلى آخره.

نبهنا الله وإياكم من الضلال.

Page 91