La Distinction de la Parole
فصل الخطاب
Chercheur
لجنة من العلماء
Numéro d'édition
الرابعة محققة ومخرجة ومفهرسة
Vos recherches récentes apparaîtront ici
La Distinction de la Parole
Sulayman Akh Ibn Abd al-Wahhab d. 1210 AHChercheur
لجنة من العلماء
Numéro d'édition
الرابعة محققة ومخرجة ومفهرسة
عليهم، ونصبوا في جميع أمورنا [إليهم]، فيشفعون إلى إلهنا وإلههم، وذلك لا يحصل إلا باستمداد من جهة الروحانيات، وذلك بالتضرع والابتهال من الصلوات لهم، والزكاة، وذبح القرابين، والبخورات.
وهؤلاء كفروا بالأصلين الذين جاءت بهما جميع الرسل:
أحدهما: عبادة الله تصديقا وإقرارا وانقيادا، وهذا مذهب المشركين من سائر الأمم.
قال: والقرآن والكتب الإلهية مصرحة ببطلان هذا الدين وكفر أهله.
قال: فإن الله سبحانه ينهى أن يجعل غيره مثلا له، وندا له وشبها، فإن أهل الشرك شبهوا - من يعظمونه ويعبدونه - بالخالق، وأعطوه خصائص الإلهية، وصرحوا أنه إله، وأنكروا جعل الآلهة إلها واحدا، وقالوا: اصبروا على آلهتكم، وصرحوا بأنه: إله معبود، يرجى ويخاف ويعظم، ويسجد له، وتقرب له القرابين، إلى غير ذلك من خصائص العبادة التي لا تنبغي إلا لله تعالى.
قال الله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا} (1) وقال: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا} (2)... الآية.
فهؤلاء جعلوا المخلوقين مثلا للخالق.
و (الند) الشبه، يقال فلان ند فلان، وندنده: أي مثله وشبهه.
قال أبو زيد: الآلهة التي جعلوها معه.
وقال الزجاج: أي لا تجعلوا لله أمثالا ونظراء.
ومنه قوله عز وجل: {الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات
Page 123
Entrez un numéro de page entre 1 - 120