Chapitre sur la purification de l'âme

Ibn Taymiyya d. 728 AH
56

Chapitre sur la purification de l'âme

فصل في تزكية النفس

Maison d'édition

مكتبة النهج الواضح

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

عندهم في العِظم كجبال تهامة فإذا وزنوها لم تزن شيئًا (١). وفي الحديث عن النبي ﷺ: «يؤتى بالرجل السمين العظيم فلا يزن عند الله قشر شعيرة أولئك (دفع) الملك منهم سبعين ألفًا في النار» (٢). وفي حديث أنه نظر إلى ساقي ابن مسعود وحموشتهما فقال: لهما في الميزان أثقل من أحُد (٣). وهذا فيه إعادة الوزن إلى نفس الرجال. وقيل في الآية: لا يكون عندنا وزن ولا مقدار. وقيل: لا يقام لهم ميزان (٤). لأن الميزان يوضع لمن له حسنات وسيئات من الموحدين. فهؤلاء قد أخبر الله تعالى في موضع آخر أنهم خفت موازينهم

(١) ذكره البغوي عن أبي سعيد في تفسيره (٥/ ٢١١). وقد جاء مرفوعًا من حديث ثوبان ﵁: رواه ابن ماجه (٤٢٤٥) والروياني (٦٥١) والطبراني في الأوسط (٤٦٣٢) وغيرهم. وصححه الألباني كما في الصحيحة (٥٠٥). (٢) رواه بمعناه: البخاري (٤٧٢٩) كتاب تفسير القرآن بَابُ ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ﴾، ومسلم (٢٧٨٥) كتاب صفة القيامة، من حديث أبي هريرة ﵁. (٣) رواه أحمد (٧/ ٩٨) والطيالسي (٣٥٣) والبزار (١٨٢٧) وغيرهم من حديث عبد الله بن مسعود ﵁. صححه الحاكم (٣/ ٣٥٨) من طريق آخر والألباني في الصحيحة (٢٧٥٠). (٤) انظر زاد المسير (٣/ ١١٢).

1 / 59