La différence entre Dad et Za dans le livre d'Allah et dans la parole courante

Abou Amr al-Dani d. 444 AH
26

La différence entre Dad et Za dans le livre d'Allah et dans la parole courante

الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

Chercheur

حاتم صالح الضّامن

Maison d'édition

دار البشائر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Lieu d'édition

دمشق

باب ذكر الفرق بين الضّاد والظّاء في المخرج، وحال كلّ واحد منهما اعلم، نفعنا الله وإيّاك، أنّ الضّاد مخرجها من حافة اللّسان، من أقصاها إلى ما يلي الأضراس. فمن النّاس من يخرجها من الجانب الأيمن، وهو الأقلّ. ومن النّاس من يخرجها من الجانب الأيسر، وهو الأكثر. ومخرجها كمخرجها من هذا سواء. ليس يخرج من موضعها غيرها، إلّا أنّ اللّام تخرج من حافة اللّسان، من أدناها إلى ما يلي الثنايا. والضّاد حرف مستطيل، يبلغ باستطالته إلى مخرج اللّام، ومن أجل ذلك أدغمت اللّام فيها في نحو قوله (١): وَلَا الضَّالِّينَ (٢)، والضَّلالُ (٣)، وشبهه. ولا تدغم هي في شيء من الحروف، لانفرادها بمخرجها إلّا في الشّين (٤) وحدها. وإنّما جاز إدغامها فيها، لأنّ الشّين فيها تفشّ يقرّبها من مخرج الضّاد (٥). والضّاد مجهورة، والجهر: الإعلان، لأنّ (٦) الاعتماد قوي في موضعه (٧)، حتى منع (٨) التفشي أن يجري معه، فصارت بذلك رخوة، وهي

(١) من م. وفي الأصل: قولك. (٢) الفاتحة ٧. (٣) يونس ٣٢ ... (٤) قرأها الناشر: .. لا يقلدها في مخرجها إلّا الشين!! وبنى على هذه القراءة الحاشية (٢). أقول: والصواب ما أثبت، وكذا هو في الأصل، وم. (٥) ينظر: لطائف الإشارات ١/ ٢٠٢. (٦) قرأها الناشر: ومجهور اللسان عن. (٧) قرأها الناشر: وموضعه. (٨) قرأها الناشر: مع.

1 / 32