وأخيرا خرج من الباب، ووقف على سطح البير، وصاح: خذوا حذركم يا أرذال. ما قدامكم إلى رودس.
15
وكانت كلمة رودس محط كلام الخوري، وكلما غاظه أحد تهدده بالسركلة - النفي - إلى رودس، وأبى سركيس الكريدي الذي كان مارا على الطريق، إلا أن يرد على التحدي فقال للخوري: هذي كلمة سمعناها كثيرا من بوزك الطاهر يا ذقن التيتي.
فأجابه الخوري وهو يتراجع ليتوارى خلف الباب: هذي المرة من جد يا سركيس.
فأجابه سركيس: يا هم أنفه من هدير البحر. هات ما عندك. أنت تشتكي للحكومة وأنا أحكم العصا في رقبتك في ساحة مار صوما. خوري يوسف إذا كان جلدك يرعاك رح تشكي.
واستيقظ من بقي نائما من أهالي عين كفاع، وتجمع هناك أعداء الخوري قبل أنصاره، وكان مجيء بعض هؤلاء لنفي الشبهة عنهم.
وركب الخوري الحمراء، وقعدت الضيعة تنتظر ما سيكون. وبعد يومين جاءت الخيالة: شرذمة عسكر من المتصرفية في يد قائدهم أمر متصرفي، يحرق العشب، ويأمر بسوق المعتدين «محفوظين مكتوفين إلى هذا الجانب» إلى غزير،
16
مركز الحكومة، فأخذوا الجيران، جرد عصا؛
17
Page inconnue