============================================================
على حالة لو أن فى القوم حاتما على جوده لضن بالماء حاتم اضن): بخل، ويجوز أن يكون بيت الفرزدق محمولا على المجاورة وقد جاء ذلك فى مواضع من شعره ، و " القد" منصوب ؛ لأن التنوين من " ميالة" محذوف لالتقاء الساكنين، يريد: ميالة القد، وانتصابه ب (متالة) على حد قولك: مررت برجل حسن الوجه، وحقيقته عند البصريين أنه منتصث على التشبيه بالمفعول به ، وأجاز الكوفيون أن يكون تميزا، لأنهم يجيزون وقوع المميز معرفة . وموضع إشكاله أن الظاهر يقتضى أن يقال : ميالة القد بنصب " ميالة " وجر "القد" فعكس ، وقد أوضحناه . و" ناعما" حال من 0 القد" والعامل فيه 7ميالة"، و " مجيب الهوى" حال ثانية من 0 القد" أو حال من الضمير فى " ناعم"، ويجوز أن يكون التنوين من 0 مجيب" محذوفا للإضافة فيكون الهوى فى موضع جر . ويجوز أن يكون محذوفا لالتقاء الساكنين ، فيكون "الهوى" فى موضع نصب، و "قتالة" منصوب على الحال، كأنه قال: عهدى بها قتالة، وقد سدت الحال مسد خبر المبتدأ، وهو على حد قولهم : ضريى زيدا قائما، والتقدير ضرى زيدا إذا كان قائما إن أردت الماضى، أو : إذ يكون قائما إن أردت المستقبل، فكذلك التقدير عهدى بها إذا كانت ميالة، أو إذ تكون قتالة ، و 0 العجم " ال منصوب، لأن التنوين فى قتالة محذوف؛ لالتقاء الساكنين، كما قرأ غمارة ابن عقيل (1) بن بلال بن جرير ( ولا الليل سابق النهار) فحذف (1) عمارة بن عقيل: (182 - 239 ه).
Page 58