وإنما أعربت التثنية؛ لصحة التثنية، إذ لا تختلف، ولا يتأتى في جميع الأسماء إلا على مثالٍ واحدٍ، وليس كذلك الجمع، ألا ترى أن إعرابه كإعراب الواحد إذا كان جمع تكسير.
وفيه أربع لغات: (الذيْ) بياء ساكنة، و(الذيُّ) بياء مشددة، و(الَّذِ) بكسر الذال من غير ياء، و(الَّذْ) بسكون الذال.
وفي تثنيته ثلاث لغات: (اللذان)، و(اللذا) بحذف النون قال:
١٩ - أَبِنِي كُلَيْبٍ إِنَّ عَمَّيَّ اللذَا ... قَتَلا الملوكَ وَفكَّكَا الأَغْلالا (١)
و(اللذان) بتشديد النون، وفي النصب والجر (الّلذَينِ)، ولك تخفيفُ النون أيضًا وتشديدها، وأُسقطت الياء لسكونها، وسكون عَلَمِ التثنية.
وفي جمعه لغتان: (الذينَ) في الرفع والنصب والجر، و(الذي) بحذف النون. قال:
٢٠ - إنَّ الذي حانتْ بِفَلْجٍ دماؤُهمْ ... هُمُ القومُ كلُّ القومِ يا أُمَّ خالِدِ (٢)