292

Le Livre Unique en Grammaire du Coran Magnifique

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Enquêteur

محمد نظام الدين الفتيح

Maison d'édition

دار الزمان للنشر والتوزيع

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genres

وقرئ: (لا ذلولَ) بالفتح (١) على إضمار خبر النفي، أي: لا ذلول هناك، أي حيث هي، وهو نفي لِذِلِّها. وهذا أيضًا يدل على فساد قول من أثبت لها الإثارة، ونظيره: مررت بقوم لا بخيلَ ولا جبان، أي فيهم، أو حيث هم، قاله الزمخشري (٢).
والجمهور على فتح التاء في ﴿وَلَا تَسْقِي﴾ من سقيته، إذا ناولته فشربَ، وقرئ: (ولا تُسقي) بضم التاء (٣) من أسقيتُه، إذا جعلتَ له سقيًا، عن الزجاج (٤). وقيل: هما لغتان بمعنى.
وقوله: ﴿مُسَلَّمَةٌ﴾ خبر مبتدأ محذوف، أي: هي مسلّمة، على معنى: سلمها الله من العيوب، عن قتادة وغيره (٥).
وقيل: مُعَفَاةٌ من العمل، سلمها أهلُها منه (٦).
أو مُخْلَصةُ اللون، من سَلِمَ له كذا، إذا خَلَصَ له، لم يَشُبْ صفرتَها شيءٌ من الألوان، عن مجاهد (٧).
﴿لَا شِيَةَ فِيهَا﴾: مبنية مع ﴿لَا﴾ في موضع رفع بالابتداء، و﴿فِيهَا﴾ الخبر، كما تقول: لا رجل في الدار.
وقيل: هي خبر ثان لـ (هي) المضمرة.

(١) قرأ بها أبو عبد الرحمن السلمي كما في إعراب النحاس ١/ ١٨٦، والكشاف ١/ ٧٥، والمحرر الوجيز ١/ ٢٥٩.
(٢) الكشاف ١/ ٧٥.
(٣) كذا في الكشاف ١/ ٧٥ دون أن ينسبها، وتبعه في البحر ١/ ٢٥٧، والدر المصون ١/ ٤٣١.
(٤) معاني الزجاج ١/ ١٥٢ قال: ويصح ههنا (ولا تُسْقي) بالضم.
(٥) أخرجه الطبري ١/ ٣٥٢ عن قتادة وأبي العالية.
(٦) كونها (مَسَلَّمة) من العمل: هو أحد الأقوال في النكت والعيون ١/ ١٤١، والكشاف ١/ ٧٥، والمحرر الوجيز ١/ ٢٥٩، وزاد المسير ١/ ٩٩ ونسبه ابن الجوزي إلى الحسن وابن قتيبة، لكن أنكره النحاس ١/ ١٨٦، وتبعه القرطبي ١/ ٤٥٤.
(٧) أخرجه الطبري ١/ ٣٥١ عن مجاهد، وابن زيد.

1 / 292