239

Le Livre Unique en Grammaire du Coran Magnifique

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Enquêteur

محمد نظام الدين الفتيح

Maison d'édition

دار الزمان للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genres

وعند الخليل ﵀ (١): (فَعْلَةٌ) أَيْيَةٌ، استُثقل التضعيف، فأبدلت الألف من الياء، كما أبدلت في (طَائِي)، والأصل: طَيْئِيّ.
وقيل: أصلها (آييَةٌ)، فاعلة، ثم حذفت اللام كما حذفت من قولهم: ما باليتُ به بَالَةً، والأَصل: بالِيَةٌ، وهذا فاعَةٌ، وقيل: بل حذفتِ العين، لئلا يلزم فيه من الإدغام ما يلزم في دابَّة، فَيَثْقُل (٢).
وقيل: أصلها (أَيِيَةٌ) فَعِلَةٌ، فقلبت العين ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها (٣).
واختُلف في عينها فقيل: واوٌ، والأصل: (أَوَيَةٌ)، لأن باب طويتُ وشويتُ أكثر من باب حَيِيتُ (٤).
وأنكر ابن جني ذلك وقال: فأما (آية) فعينها ياء، وهي من مُضاعَفِ الياء، نحو حَيِيتُ وعَيِيتُ، ويدل على ذلك أن الآية هي العلامة، وقد قال الشاعر:
٦٦ - قِفْ بالديارِ وُقُوفَ زائرْ ... وتَأَيَّ إنَّكَ غَيرُ صاغِرْ (٥)
فمعنى قوله: تأي: تثبَّتْ وتنظّر وتأمل آياتِها وعلاماتِها. ولو كانت من

(١) نفس المصدر السابق، وفي الدر المصون ١/ ٣٠٨ هو مذهب الفراء.
(٢) نسب ابن عطية ١/ ٤٧ هذا المذهب للكسائي، وانظر الدر المصون ١/ ٣٠٨.
(٣) نسب في المصدرين السابقين لبعض الكوفيين.
(٤) كذا في الصحاح (أيا) ونسبه لسيبويه.
(٥) البيت للكميت بن زيد، وانظره في أدب الكاتب / ٣٤٧/ والشعر والشعراء / ٣٨٥/، والمؤتلف والمختلف / ٩/، ومقاييس اللغة ١/ ١٤١، وتهذيب إصلاح المنطق / ٦٥١/، والمشوف المعلم ١/ ٨٧. والممتع ٢/ ٥٨٤. وقال ابن قتيبة والآمدي: أخذه من قول امرئ القيس بن عابس شاعر مخضرم:
قف بالديار وقوفَ حابسْ ... وتأيَّ إنك غير آيِسْ
وقال ابن فارس: يروى تأنَّ وتأيَّ، وشرحه الخطيب فقال: تحبَّس على الوقوف بالديار فلست بصاغر في فعلك ولا ذليل.

1 / 239