211

Le Livre Unique en Grammaire du Coran Magnifique

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Enquêteur

محمد نظام الدين الفتيح

Maison d'édition

دار الزمان للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genres

تريد الحال، كقولك: هذا زيد يَضْرِبُ. أي: كيف تكفرون وحالكم هذه؟ أي: ما أعجبَ كفرَكم مع علمكم بحالكم هذه.
وقوله: ﴿ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ الضمير في قوله: ﴿إِلَيْهِ﴾ لله جل ذكره، وقيل: للإحياء (١).
﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٢٩)﴾:
قوله ﷿: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ﴾ (لكم) أي: لأجلكم.
﴿مَا فِي الْأَرْضِ﴾: ما: موصولة، والظرف صلتها، وهي مع صلتها في موضع نصب بـ ﴿خَلَقَ﴾. ﴿جَمِيعًا﴾: حال من الضمير الذي في الظرف، والعامل فيه الظرف، أو من ﴿مَا﴾ وعامله ﴿خَلَقَ﴾، وهو نهاية صلة ﴿الَّذِي﴾، أعني ﴿جَمِيعًا﴾.
﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ﴾ أي: قصد إلى خلقها (٢).
﴿فَسَوَّاهُنَّ﴾: الضمير في ﴿فَسَوَّاهُنَّ﴾ للسماء، والسماء في معنى الجنس، وقيل: جمع سَمَاوَة (٣)، كتمر في جمع تمرة، فلما حذفت التاء في الجمع قلبت الواو ألفًا، لتحركها وانفتاح ما قبلها، فاجتمعت أَلِفان: المنقلبة

(١) لم يذكر الطبري ١/ ١٨٩، والزجاج ١/ ١٠٦، غير الأول، وذكر ابن عطية ١/ ١٥٩ القولين ورجح الأول.
(٢) كذا فسرها الزجاج ١/ ١٠٧، ونسبه ابن عطية ١/ ١٦٠ إلى ابن كيسان، واقتصر عليه ابن الجوزي في الزاد ١/ ٥٨. أي بعد أن انتهى من خلق الأرض قصد وعمد إليها، وهو معنى من عدة معانٍ ذكروها في تفسير الاستواء هنا، ورجح الطبري ١/ ١٩٢ أن معناه العلو والارتفاع أي: علا عليهن وارتفع فدبرهن بقدرته، وخلقهن سبع سماوات، وتبعه البغوي ١/ ٥٩ وعزاه إلى ابن عباس ﵄ وأكثر مفسري السلف. وقال ابن عطية ١/ ١٦٠: علا دون تكييف ولا تحديد، هذا اختيار الطبري، والتقدير: علا أمره وقدرته وسلطانه. وانظر أيضًا النكت والعيون ١/ ٩٢، وجامع القرطبي ١/ ٢٥٥.
(٣) انظر معاني الزجاج ١/ ١٠٧، والقرطبي ١/ ٢٦٠.

1 / 211