193

Le Livre Unique en Grammaire du Coran Magnifique

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Chercheur

محمد نظام الدين الفتيح

Maison d'édition

دار الزمان للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genres

الحقير الخسيس، وهذا دون ذاك، إذا كان أحط منه قليلًا. ويكون ظرفًا، ولا يشتق منه فعل، وبعضهم يقول: دان يَدُونُ دونًا (١).
وقوله: ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾: جوابه محذوف دل عليه قوله: ﴿فَأْتُوا﴾.
﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (٢٤)﴾:
قوور ﷿: ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا﴾: مجزوم بلم دون إن، لكونه يلزم الفعل المستقبل في اللفظ ويُحْدِثُ فيه معنى المضي، و(إن) يليه الاسم، ويدخل على الماضي في اللفظ، ولكونه بجنب المعمول، فلذلك كان مجزومًا به دون (إن).
﴿وَلَنْ تَفْعَلُوا﴾: منصوب بلن، وهو نقيض السين وسوف، لأن سوف للإيجاب في المستقبل، و(لن) للنفي ديه، ولن ولا أختان في نفي المستقبل، غير أن (لن) موضوع للتوكيد والتشديد، يقول القائل: لا أفعل كذا، فإن أُنكر عليه قال: لن أفعل. ومن العرب من يجزم بلن، عن أبي عبيدة (٢)، ومنه بيت النابغة على بعض الروايات:
٥٦ - ................... ... فلن أُعَرِّضْ أَبيْتَ اللَّعْنَ بالصَّفَدِ (٣)

(١) هو القتيبي، حكاه عنه ابن فارس في مجمله (دون) قال: ولا يبنى منه فعل، ثم حكى قول ابن قتيبة: دان يدون دونًا.
(٢) انظر إعراب النحاس ١/ ١٥٠.
(٣) من معلقته المشهورة وصدره:
هذا الثناء فإن تسمع به حسنًا ... ..........................
ويروى: (فإن تسمع لقائله) والروايتان مع تمام المعلقة في شرح المعلقات العشر للنحاس ٢/ ١٧٥، والتبريزي/ ٣٦٣/. ولم أجد هذه الرواية التي ذكرها المؤلف: (فلن) أعرض، بل كل المصادر يذكر: (فلم) أعرض، وبعضها: (فما) عرضت. وانظر البيت أيضًا في جمهرة اللغة ٢/ ٦٥٦، والأغاني ١١/ ٣٧، ومقاييس اللغة ٣/ ٢٩٤، ولسان العرب (صفد). ثم وجدت هذه الرواية فيمن جاء بعد المؤلف، فقد ذكرها القرطبي =

1 / 193