126

Le Livre Unique en Grammaire du Coran Magnifique

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Chercheur

محمد نظام الدين الفتيح

Maison d'édition

دار الزمان للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genres

أحدها: أن تكون كافة، ليحسن بعدها وقوع المعرفة والفعل، لأن رب تجر ما بعدها، ولا تدخل على المعرفة، ولا على الفعل، فلما لحقتها (ما) كفتها عن عملها، وحسن دخولها عليهما في نحو: ربما زيد قائم، وربما قام زيد، وربما رجل قام، فكفتها عن عملها كما ترى، ولما كانت رب إنما تأتي لما مضى، وجب أن تكون (ربما) كذلك تدخل على الماضي، كقوله:
٣١ - رُبَّما أوفيتُ في عَلَمٍ ... تَرْفَعَنْ ثَوْبي شَمالاتُ (١)
فأما دخولها على المضارع في نحو قوله ﷿: ﴿رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ (٢) فالكلام يأتي عليها في موضعها إن شاء الله.
والثاني: أن تكون (ما) في (ربما) زائدة ملغاة، فتجر ما بعدها بربّ، تقول: ربما رجلٍ أكرمته، وربما طعامٍ أكلته، فتجر ما بعدها بها كما ترى، قال الشاعر:
٣٢ - رُبَّما ضَرْبَةٍ بسيفٍ صقيلٍ ... دُونَ أُخْرَى وَطَعْنَةٍ نَجْلاءِ (٣)
جَرّ ضربة بـ (ربَّ) وجعل (ما) لغوًا كما ترى.
والثالث: أن تكون (ما) في ربما نكرة بمعنى شيء، كما قال الشاعر:
٣٣ - رُبَّما تَكْرَهُ النفوسُ من الأَمـ ... ـر لَهُ فَرْجَةٌ كحَلِّ العِقالِ (٤)

(١) نُسب إلى الملك جذيمة الأبرش أو عمرو بن هند، وهو من شواهد سيبويه ٣/ ٥١٨. ونوادر أبي زيد / ٢١٠/، والمقتضب ٣/ ١٥، والمؤتلف والمختلف/ ٣٤/، والحجة ٥/ ٣٨، وإيضاح الشعر للفارسي/ ٤٢٧/، والصحاح (شمل)، والمقتصد ٢/ ٨٣٤، والمفصل/ ٣٩٥/، والعلم: الجبل، والشمالات: جمع شمال وهي الريح.
(٢) سورة الحجر، الآية: ٢.
(٣) هذا الشاهد ضمن أبيات ساقها المرزباني في معجم الشعراء/ ٢٥٢/ لعدي بن الرعلاء الغساني، وفيه: (بين بصرى) بدل: دون أخرى، وانظر الشاهد في المغني رقم (٢٣٣) والأشموني ٢/ ٢٣١، والخزانة ٩/ ٥٨٢، وبصرى: بلد بالشام، وطعنه نجلاء: أي: واسعة.
(٤) تقدم هذا الشاهد برقم (٢٩).

1 / 126