فمن صفة تواضع المتعلم للعالم:
أن لا يأنف أن يتعلم العلم من صغير أو كبير، وممن هو دونه في منزلة الدنيا، وأن يقبله منه قبولا حسنا، ويشكر الله عز وجل على ما علمه.
ثم ليشكر من علمه من سائر الناس.
ومن التواضع:
أن تكون إذا سمعت علما لم يكن عندك فلا تدعي أنك قد كنت تعلمه، فيزهد فيك من يعلمك.
ولكن تواضع له، وأخبره أنك لم تعلمه حتى علمتني أنت الساعة.
واعلم أن من التواضع سؤالك عما يغيب عنك كنت به جاهلا، ( .. .. .. ويقال مثلك .. .. .. إلى الساعة .. .. .. وإنما هو غاش لك فلا .. .. .. ) يزيدك الله الكريم رفعة عنده، وعند من علمك عن الله عز وجل.
واعلم رحمك الله:
Page 136