Le papillon et le char et autres histoires
الفراشة والدبابة وقصص أخرى: مختارات قصصية من الأعمال القصصية الكاملة لإرنست
Genres
قالت الفتاة القوية: إني غير خائفة. هذا سخف.
قلت: إنك لا تحبين أن تصابي بطلقة رصاص في شجار بالمقهى. لو أن لهذا الرجل ذي رشاشة الماء أصدقاء هنا فستصبح العاقبة وخيمة.
ولكن كان من الواضح أنه لم يكن له أصدقاء؛ لأن الناس بدأت تعيد مسدساتها إلى مكانها. وعمل أحدهم على إسكات الصارخات الشقراوات، وابتعد كل شخص كان قد دنا من رجل رشاشة الماء عنه إذ هو مسجى بهدوء على ظهره فوق الأرض.
وصاح أحدهم من عند الباب: لا أحد يغادر المكان حتى تحضر الشرطة.
وكان رجلان من الشرطة يحملان البنادق قد حضرا من دورية الطريق ووقفا عند الباب. وعند ذلك الإعلان رأيت ستة رجال يصطفون كأنهم أعضاء فريق الفوتبول وهم يدلفون إلى الملعب، وخرجوا من الباب. كان ثلاثة منهم هم الذين ألقوا رجل رشاشة الماء إلى الخارج. وكان واحد آخر هو من أطلق عليه الرصاص. ساروا خارجا عبر رجلي الشرطة ذوي البنادق كأنهم لاعبون يمررون الكرة فيما بينهم. وبعد أن خرجوا، وضع واحد من رجلي الشرطة بندقيته عبر الباب وصاح: لا أحد يمكنه الخروج. لا أحد على الإطلاق. - ولماذا خرج أولئك الرجال؟ لماذا تبقوننا ما دام البعض قد خرج؟! - إنهم فنيو محركات الطائرات وعليهم العودة إلى المطار الحربي. - ولكن إذا خرج أي شخص فمن الحماقة الإبقاء على الآخرين. - يجب على الجميع انتظار فريق الأمن. يجب اتباع القانون والنظام. - ولكن، ألا ترى أنه إذا غادر أي شخص المكان فمن الحماقة إبقاء الآخرين؟ - لا يمكن لأحد المغادرة. على الجميع أن ينتظروا.
قلت للفتاة القوية: إنه أمر مضحك. - كلا. إنه أمر مريع.
كنا وقوفا الآن وكانت تتطلع بسخط حيث كان رجل رشاشة الماء راقدا. كانت ذراعاه مبسوطتين على آخرهما وإحدى ساقيه مثنية. - سأذهب لأساعد هذا الرجل المسكين الجريح. لماذا لم يساعده أحد أو يفعل شيئا من أجله؟
قلت: دعيه. الأفضل ألا تتدخلي في ذلك الأمر. - ولكن هذا غير إنساني. لقد تدربت على عمل الممرضات وسوف أقدم له المساعدة.
قلت: دعيه. لا تقتربي منه. - لماذا؟
كانت شديدة الاضطراب وفي حالة تقترب من الهستيريا.
Page inconnue