للحج وألزمه جدي ورام بن أبي فراس (قدس الله روحه) ونور ضريحه بالإقامة سنة وقرأ عليه وبالغ في الإحسان إليه وكلامه عندنا الآن في مجلد فيه مهمات مسائل قد سأله عنها جملة من الأعيان وعليها خطه (رحمه الله) بأنها قرأت عليه وقد اعترف أيضا بما يتعلق في النجوم من جهة الحساب وأنكر كون النجوم علة موجبة أو فاعلة مختارة أو مؤثرة كما قررناه سواء فقال في صحة حساب النجوم ما هذا لفضه وأقول إنا لا نرد عليهم فيما يتعلق في الحساب من تسيير النجوم واتصالاتها التي يذكرونها فإن ذلك مما لا يهمنا ولا هو مما يقابل بإنكار ورود أقول أنا فهذا منه (رحمه الله) بأن حسابها لا يقابل بإنكار ورود ثم قال لما انتهى إلى إبطال أن النجوم علة أو مختارة وذكر وجوها صحيحة لكنها على طريقة المتكلمين في إطالة الألفاظ والتعقيد على السامعين والذي ذكرناه في كتابنا هذا من إبطال كونها علة أو مختارة واضح للخواص والعوام قريب إلى الأفهام وزاد في إبطال كون النجوم علة ما معناه إن قال ويبطل بكل ما يبطل دعوى المجبرة بأننا غير مختارين وذكر من جواباته هو وطرقه في أن النجوم ما هي علة موجبة ولا فاعلة مختارة ما لا حاجة إلى ذكره والذي ذكرناه ما يحتاج إلى تعب عند العارفين ثم لما أبطل أحكام النجوم بكونها علة ومختارة سأل نفسه فقال ما هذا لفظه فإن قيل كيف تنكرون وقد علمنا أنهم يحكمون بالكسوف والخسوف ورؤية الأهلة ويكون الأمر على ما يحكمون في ذلك وكذا يخبرون عن أمور مستقبلة تجري على الإنسان-
Page 75