151

Faraj Mahmum

فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم

أو ظن واستدراكها بما يدلني الله جل جلاله عليه فلا أقل من أن يكون المحصول منه كقول القائل إن إنسانا تخيل أن بين يديه خطرا يوجب أن يتحرز منه ولا يتهجم عليه ره وقد قال أكثرهم إن عمري يتسع إلى خمس وسبعين شمسية وقال آخر إلى أربع وسبعين شمسية وقال اثنان يزيد على ثمانين سنة وأنا على قدم التحرز والاستظهار الزائد عند كل سنة مخوفة بزيادة على عوائد الاستظهارات المألوفة ولو لا وجوب التفويض إلى مالك الأشياء لأحببت سؤاله عز وجل في تعجيل مفارقة دار الفناء خوفا من الشواغل عما يريده جل جلاله من عمارة دار البقاء ومن شرف حبه وتحف قربه وطلب رضاه ولكني فوضت لما يختاره جل جلاله ويراه وحسب المحب أن يسلم زمام مطلوبه إلى محبوبه

فصل:

ووجدت في كتاب ريحان المجالس وتحفة المؤانس تأليف أحمد بن الحسين بن علي الرخجي وسمعت من يذكر أنه من مصنفي الإمامية وعندنا الآن تصنيف له آخر اسمه أنس الكريم وقد كان يروي عن المرتضى رضي الله عنه ما هذا لفظه حدثني أبو الحسن الهيثم أن الحكماء العلماء الذين أجمع الخاصة والعامة على معرفتهم وحسن أفهامهم ولم يتطرق الطعن عليهم في علومهم مثل هرمس المثلث بالحكمة وهو إدريس النبي(ع)ومعنى المثلث أن الله أعطاه علم النجوم والطب والكيمياء ومثل أبرخسي وبطلميوس ويقال إنهما كانا من بعض الأنبياء وأكثر الحكماء كذلك وإنما التبس على الناس أمرهم لعلة أسمائهم

Page 151